الخاتمة
242. أبا طـارقٍ، إنّي أطـلتُ قصيدتي وقد لُبِّدت سُـحـبٌ ولاحـت بوارقُ
243. وبانت على نصـفِ البحيرةِ ديمةٌ وها قد بدا منــها على الماءِ وادقُ
244. فبلِّغْ تحــياتي إلى كلِّ صـاحبٍ إذا لاحَ نـــــورٌ أو تــلألأ طـارقُ
245. وخِلٍّ وأحبابٍ لنا خيـــرِ صُحبةٍ وإخــوانِ صـــدقٍ ذكـرَهم لا أُفارقُ
246. فلا أبعدَ المولى عن الأُنسِ أخوَتي ولا عاقَ جمعَ الشملِ في الأرض عائقُ
247. وبلِّـغ سَلامــي للـديارِ وأهلِها سَلاماً كعــطرِ العــودِ يهواه ناشقُ
248. بلادي بها بَحرٌ ونخـــلٌ ورملةٌ أتوقُ إليها مثـلما تــــاقَ عاشقُ
249. رعاكَ إلهي يا صـديقي وصانَكم من الداءِ والأحزانِ يـــرعاك خالقُ
250. ويُبقيكَ مسروراً عـزيزاً وسالماً وما خـــار دمٌّ في فــؤادِك دافقُ
251. ويرتقُ ربي فتقَ شجــوٍ وأزمُنٍ فلا فاتقٌ في القـــلبِ ما اللهُ راتقُ
252. فعِش صاحبي وانعم بعيشٍ وبالهنا وكنْ سالماً ما سـارَ في السبلِ طارِقُ
الشرح:
252. الطارق: الذي يسير ليلاً، ففي اللغة كل آتٍ بالليل طَارِقٌ، وقيل: أَصل الطُّروقِ من الطَّرْقِ وهو الدَّق، وسمي الآتي بالليل طَارِقاً لحاجته إلى دَق الباب. وطَرَق القومَ يَطْرُقُهم طَرْقاً وطُروقاً: جاءَهم ليلاً (لسان العرب).