top of page

موت السياب في الكويت:

وكما ذكرت في الحلقة السابقة، إن المقصود بعلاج  بدر في الكويت هو تخفيف آلامه من المضاعفات الجانبية، وجعله في حالة سريرية مريحة نسبياً، حتى يحين الأجل المحتوم الذي كان يقترب منه. فصحة بدر العامة آنذاك حرجة وفي تدهور. كان فاقد القدرة على تحريك رجليه، ودائرة الشلل تتوسع يوماً بعد يوم في جسمه. وانكمشت الرجلان وضمرتا ضموراً شديداً. وساءت قروحه السريرية وتلوثت بالبول والبراز لعدم قدرته على التحكم فيهما. ولكنه كان متحكماً في قواه العقلية حتى تلك المرحلة من المرض.

 

وبعد ثلاثة أيام من وصوله الكويت كتب قصيدة (في غابة الظلام)، بدأ وكأنه يهذي بسبب الالتهاب والحمى، ولكنه أكملها بأبيات الشكوى من المصيبة، أبيات تنساب حزناً ويأساً وألماً، طلب فيها من الله الموت العاجل:

 

عيناي تُحرقان غابة الظلامْ

 بجمرتيهما اللتين منهما سقَرْ

ويفتح السهر

مغالقَ الغيوب لي.. فلا أنامْ

وأسبر الأرض إلى قرارها السحيقْ

ألمُّ في قبورها العظامْ

فطالعتني – كالسراج في لظى الحريق-

تكشيرة رهيبةٌ رهيبة 

تليحها جمجمتي الكئيبة

سخرية الإله بالأنامْ

 

أليس يكفي أيها الآلهْ

أن الغناء غاية الحياة

فتصبغَ الحياة بالقتامْ؟

تحيلني بلا ردًى، حطامْ:

سفينة كسيرةً تطفو على المياه؟

هاتِ الردى أريد أن أنام

بين قبور أهلي المبعثرةْ

وراء ليل المقبرة

رصاصة الرحمة يا إله!   (14)

 

وفي 3-8-64 أتته رسالة من زوجته تخبره عن أحوال العائلة، فسر بها وكتب قصيدة (رسالة):

 

رسالة  منكِ  كاد القلـب  يلثمها         لولا الضلوع  التي تثنيه أن يثبا

لكنها تحمل  الطيب الذي  سكرت         روحي به ليل بتنا نرقب الشهبا

في غابة من دخان التبغ أزرعها         وغابةٍ  من عبير منك  قد سربا

 

جاءت لمرتجف

على السرير، وراء الليل يحتضرُ ...

 

سفينة يتشهي ظلها النهَرُ

فيها الشفاءُ هو الربان، والقدرُ

فيها المغني

لكان مما عراه الداء ينتحرُ!

 

ويا حديثك عن (آلاء) يلذعها

بُعدي فتسأل عن بابا: "أما طابا"

أكاد أسمعها

رغم الخليج المدّوي تحت رغوتهِ

أكاد ألثم خديها وأجمعُها

في ساعديَّ.. كأني أقرع البابا

فتفتحين... وتخفي ظلَّنا السُّتُرُ !! (14)

 

وبعد يومين وفي ليلة 5-8-64 جلس ينتظر وصول زوجته وأطفاله، وكأنه يدرك أنه سيكون اللقاء الأخير له معهم، فكتب (ليلة انتظار) وكأنها وصيته الأخيرة إلى زوجته التي اعتبرها قلبه الذي سيتركه على الأرض، وأنها هي التي كتب لها قصائد، فعليها أن تحب قصائده بعد موته تعبيراً عن حبها له:

 

بعيدٌ بُعْدَ يومٍ فيه أمشي دون عكازٍ على قدمي

يئست من الشفاء، يئست منه وهدني التعبُ

وحلّ الليلُ ما أطويه من سَهَر إلى سهر

...ومن ظلم إلى ظلمِ

 

غداً تأتين يا إقبال، يا بعثي من العدَمِ

ويا موتي ولا موت

ويا مرسى سفينتيَ التي عادت ولا لوحٌ على لوحِ

ويا قلبي الذي إن متُّ أتركه على الدنيا ليبكيني

ويجأرُ بالرثاء على ضريحي وهو لا دمعٌ ولا صوتُ

أحبيني! إذا أُدرجتُ في كفني... أحبيني

ستبقى – حين يبلى كل وجهي كل أضلاعي

وتأكل قلبيَ الديدانُ، تشربه إلى القاعِ

 قصائد كنت اكتبها لأجلك في دواويني

أحبيها تحبيني!!  (14)

 

وقد أسعدته زيارة زوجته وأطفاله، ولكنها سعادة مؤقتة انقلبت إلى حزن، لأنه أدرك أنه على وشْك وداع أهله إلى الأبد.

وهكذا بدأ يودع قائلا في قصيدة (المعول الحجري) الذي ذكر عيسى بلاطة أنه كتبها في 4/8/64 (8)، فهو يكتب مشاعره قبل أن يعجز عن الكتابة، ليعرف كل شقي حي أن السياب كان أشقى منه:

 

حِمى الأسرار تطلعه على المتربص الخافي

إذا نطق الطبيبُ فأسكتوا العرّاف والفوالْ

رنين المعول الحجري يزحف نحو أطرافي

سأعجز بعد حين عن كتابة بيت شعر في خيالي جالْ

 

لأكتب قبل موتي أو جنوني أو ضمور يدي من الإعياءْ

خوالج كل نفسي، ذكرياتي، كل أحلامي

وأوهامي

وأسفح نفسي الثكلى على الورقِ

ليقرأها شقي بعد أعوام وأعوامِ

ليعلم أن أشقى منه عاش بهذه الدنيا

وآلى رغم وحش الداء والآلام والأرقِ

ورغم الفقر أن يحيا

 

ويا مرضي قناع الموت أنت، وهل ترى لو أسفر الموتُ،

أخاف؟ ألا دع التكشيرة الصفراء والثقبين

حيث امتصت العينين

جحافلُ من جيوش الدود يجثم حوله الصمتُ ...

وداعاً يا صحابي، يا أحبائي (14)

 

تلك كانت تفاعلاته العاطفية لما تمر عليه من أحداث وهو يصارع المرض الذي يمخر في جسده، وكاد يصل إلى لسانه.

 

الشهر الثاني في الكويت:

بقيت زوجته عنده في الكويت من 6/8/64 إلى 22/8/64، وقبل عدوتها إلى العراق بيوم كتب (ليلة وداع إلى زوجتي الوفية):

 

أوصدي الباب، فدنيا لستِ فيها

ليس تستأهل من عينيَّ نظرة

سوف تمضين وأبقى.. أي حسره؟

أتمنّى لك ألا تعرفيها؟

آهِ لو تدرين ما معنى ثوانٍ في سرير من دمِ

ميِّت الساقين محموم الجبين

 تأكل الظلماءَ عينايَ ويحسوها فمي،

تائهاً في واحةٍ خلف جدارٍ من سنين

وأنينِ، مستطار اللب بين الأنجم

في غدٍ تمضين صفراء اليدِ

لا هوًى أو مغنمٌ، نحو العراقِ

وتحسين بأسلاك الفراقِ

شائكات حول سهلٍ أجردِ

مدها ذاك المدى، ذاك الخليج...

 

كلُّ ما يربط فيما بيننا محضُ حنينٍ واشتياقِ

ربما خالطه بعضُ النفاق!

 

ثم يذكر الحادثة التي أغضبتها عليه لما اكتشفت ما خبأه من خصلة شعر لممرضة اسمها ليلى أحبها في بيروت وتمنى لو كانت زوجته أقل غيرة وأكثر صراحة آنذاك:

 

آهِ لو كنتِ، كما كنتُ ، صريحة

لنفضنا من قرار القلب ما يحشو جروحه

ربما أبصرت بعض الحقد، بعض السأَمِ

خصلةً من شعر أخرى أو بقايا نغمِ

زرعتها في حياتي شاعرةْ

لست أهواها كما أهواك يا أغلى دمٍ ساقى دمي

إنها ذكرى ولكنك غيرى ثائر’ْ

 من حياةٍ عشتها قبل لقانا

وهوًى قبل هوانا

أوصدي البابَ، غداً تطويك عني طائرة

غير حبٍ سوف يبقى في دمانا  (14)

 

وهكذا عادت زوجته مع أطفاله إلى العراق وبقي بدر ينتظر الموت في الكويت وحده.

  

وفي 17-9-64 كتب رسالة إلى أدونيس: "صحتي العامة لا بأس بها، ولكن ساقي الكسيحتين ما زالتا على وضعهما. إن نفسي تتدفق بالشعر، ولكنه يدفق من ينبوع ألم عظيم ويأس لا طرب" (1).

ولكن حقيقة الأمر ليست كما ذكر بل إن صحته في تدهور مستمر وتهبط هبوطاً سريعاً، فقدْ فقدَ الشهية للطعام وزاد حاله هزالاً وأصبح يجد صعوبة في الكلام أحياناً. وقد أصيب بكسر في فخذه اليسرى بينما المدلكة تقوم بتدليكه وذلك لضعف العظام (Osteoporosis) كما أصيب مرتين بالنزلة الصدرية (8).

أما حالته النفسية فقد ساءت أيضاً وظل فريسة لنوبات من الكآبة والاضطراب النفسي. أصيب بالـ"القلق الارتكاسي أو العكسي:Reactive Anxiety  وهو انعكاس لمرضه الجسمي. كان فريسة الوسواس والرؤى المزعجة، فيدخل في أحلام يقظة مخيفة ولا يكاد يستفيق من حلم مرعب حتى يتردى في حلم آخر اشد هولاً (1).

قال للسبتي، صديق كويتي، مرة إن جماعة من الشيوعيين تتآمر لقتله، ثم غاب عنه قليلا ولما عاد قال السياب له إن أنباء أخرى وصلته تؤكد أنه تم القبض على تلك العصابة (1).

دخل عليه السبتي ذات يوم فوجد ممرضة هندية تقف أمامه، وهو يشتد في توبيخها، فلما سأله قال السياب في حدة: "ألا تخجل هذه المرأة من الدخول علي والنساء العاريات يحطن بي" (1).

 

الشهر الثالث في الكويت:

ففي أكتوبر1964 بلغ الضعف به حداً لم يعد معه قادراً على الأكل، فوضع أنوب للتغذية في أنفه. وزادت نوبات الهذيان والتصورات الوهمية. قال مدير المستشفى: كان بدر يهذي بإساءات من أهله وأقاربه وزوجته. ويروي إبراهيم أبو ناب: أن بدراً حدثه كيف كان إبليس يحاول جره إلى النار، وكيف كان هو يقاوم بأنه ليس الشخص المراد به ذلك. ويقول ناجي علوش إنه كان يسمع بدراً يهذي بالجن والأرواح (8).

ومع أن هذا المرض لا يؤثر في عقل المريض إلا أن الضعف العام والتعقيدات الصحية والنفسية أثرت أخيراً في صفاء تفكير بدر، ولم يستطع أن يفكر بوضوح ويكتب شعراً لمدة طويلة نسبياً.  وفي صحوة ذهنية في 10-11-64 وهو في شهره الرابع في المستشفى الأميري في الكويت كتب قصيدة (نفسٌ وقبر) معبرة عن يأسه، لعن فيها آباءه وحملهم مسؤولية عذابه، كما حمل المعري أباه مسؤولية عذابه لا لشيء إلا لأنه تسبب في ولادته، فقد قال المعري: "هذا جناه أبي علي وما جنيت على أحد" ، وذلك لأنه لم يتزوج حتى ينجب أطفالاً أشقياء. وتمنى بدر أن يبادل الدودة حياتها كما تمنى موتاً يأتي كالنوم فينهي عذابه:

 

نفسي  من الآمال  خاويةٌ        جرداء لا  ماءٌ  ولا عُشـبُ

ما أرتجيه هو المحال وما        لا أرتجيه هو الذي   يجـبُ

قدرٌ رمى فأصاب صادحة         في الجو خرّتْ وهي تنتحبُ

من ذا يُعيدُ  إلى  قوادمها         أفق الصباح تضيئه السحبُ؟

 

صُلبَ المسيحُ فايُّ معجزة         تأتي؟ وأيُّ  دعاء  ملهوفِ؟

ستزيح  أبوابُ  السماء له        أغلاقها؟!  حبلٌ  من  الليفِ

هيهات  يُرقى  للسماء  به        ليهزّ  عرش  الله   تخريفي

"مولاي مشلولٌ!" فتحدجني        عين الملاك: "وأي  ملهوفِ

 

لا يشتكي  لله   محــنته؟        ارجع لبيتك  دون  إبطـاء"

فبأي آمالٍ  أعيــش  إذن        وأدبُّ  حياً  بين  أحــياءِ

لولا مخافةُ  أن   يعاقبـني        عدل  السماء  لعنت  آبائي

ولعنت ما نسلوا وما ولدوا        من  بائسين   ومن   أذلاءِ

 

الدودة  العمـياء   يلسعها        بردٌ يقلـصــها  ويطويها

أوّاهُ  لو  ترضى  تـبادلني       عيشي  بعيـشٍ  كاد  يُفنيها

ولواستجاب الله صرخة ذي       بلوى لصحتُ: وخير ما فيها

موتٌ  يجيء  كأنه   سِنـة       ويمـس آلامي  فينهــيها   (14)

 

زارته الشاعرة سلمى الجيوسي في المستشفى الأميري في الكويت وكتبت ما لاحظته: " في أنفه أنبوبة طعام، والحياة تهجر جسمه الذي أذوته الجهود والأوجاع. وعذبه ترقب الموت". إنه ينادي... "لقد ضاع دفتر شعري الجديد" وبصوت يكاد لا يسمع "إقبال لم تجئ" ثم بعد لحظات "لقد ضاع مني كل شيء" (8).

 

الشهر الخامس والأخير في الكويت:

وبازدياد التدهور في صحته كان يفقد الوعي لمدة ساعات، وأخيراً أصيب بنزلة رئوية شديدة Bronchopneumonia لم يتمكن من الصمود أكثر، ففارق الحياة يوم الخميس 24/12/1964 في الثامنة والثلاثين من العمر، ونقل جثمانه إلى البصرة براً في اليوم الثاني، ودفن في مقبرة الحسن البصري يوم الجمعة بينما كانت الأمطار تهطل. رحم الله بدراً فكم قاسى البؤس والفقر والمرض، لكنه ترك لنا شعراً ذاتياً فريداً، شعر المعاناة والعذاب المفعم بالإحساس الحقيقي والتجربة المرة.

وكان بدر قد كتب قبل وفاته (إقبال والليل)، قصيدة لم تؤرخ، ولكنها الأخيرة، وهي قصيدة حزينة ينفطر لها القلب الرقيق. وهي أول ما قرأت من قصائده فأبكتني. تذكرني تلك بقصيدة ابن زريق البغدادي الذي ودع زوجته في بغداد وسافر إلى الأندلس، لفاقة أصابته، وقد كانت أيضا آخر قصيدة كتبها ابن زريق قبل وفاته ومطلعها (لا تعذليه فإن العذل يولعهُ) ومما قال ابن زريق فيها:

 

ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني          به  ولا  أنّ  بيَ   الأيام   تفجعهُ

حتى جـرى البين   فيما   بيننا           بيدٍ عسراءَ تمنعني حظي وتمنعهُ

وإن  تغل  أحداً  مـنا   منيّـته           فما  الذي  بقضاء  الله  يصـنعه  (23)

 

أما بدر فإنه قال:

 

ما وجدُ ثكلى مثلَ وجدي إذا الدجى         تهاوينَ كالأمطار  بالهمّ  والسهدِ

أحن  إلى   دارٍ  بعيــدٍ   مزارها         وزغبٍ جياعٍ يصرخون على بُعْدِ

وأشفقُ من صبح  سيأتي  وأرتجي         مجيئا له يجلو من اليأس والوجدِ

 

يا ليل ضمَّخكَ العراقْ

بعبير تُربتهِ وهدأةِ مائهِ بين النخيلِ

إني أُحسُّك في الكويت وأنت تَثقُل بالأغاني والهديلِ

أغصانك الكسلى و "يا ليل " طويلِ

ناحت مطوَّقةٌ بباب الطاق في قلبي تذكّر بالفراقْ

في أي نجمٍ مطفأ الأنوار يخفق في المجرّةْ

ألقت بي الأقدار كالحجر الثقيل

فوق السرير كأنه التابوت لولا أنّةٌ ودمٌ يراقْ

في غرفة كالقبر في أحشاء مستشفى حواملَ بالأسرّة

يا ليلُ أين هو العراقْ؟

أين الأحبةُ ؟ أين أطفالي؟ وزوجي والرفاق؟

يا أمَّ غيلان الحبيبةَ صوّبي في الليل نظرةْ

نحو الخليج، تصوريني أقطع الظلماء وحدي

لولاكِ ما رمتُ الحياةَ ولا حننتُ إلى الديارْ

حببتِ لي سدف الحياة، مسحتها بسنا النهار

لمَ توصدين الباب دوني، يا لجوّاب القفارْ

وصل المدينة حين أطبقت الدجى ومضى النهار

والبابُ أغلق فهو يسعى في الظلام بدون قصدِ

 

أين الهوى مما ألاقي والأسى مما ألاقي؟

يا ليتني طفل يجوع، يئنّ في ليل العراقِ!

أنا ميّت ما زال يحتضر الحياةْ

ويخاف من غده المهدد بالمجاعة والفراقِ

إقبال مدّي لي يديك من الدجى ومن الفلاةْ

 جسِّي جراحي وامسحيها بالمحبة والحنانْ

بك ما أفكر لا بنفسي: مات حبُّك في ضحاه

وطوى الزمان بساط عرسك والصبا في العنفوان  (14)

 

(وبهذا تم والحمد لله بحثي في أشعار السياب، وسأرثيه في الحلقة الأخيرة)

المراجع:

1.بدر شاكر السياب دراسة في حياته وشعره: إحسان عباس (1983).

2.إقبال: بدر شاكر السياب.

3.رسائل السياب: ماجد السامرائي.

4.قيثارة الريح: بدر شاكر السياب.

5.البواكير: بدر شاكر السياب.

6.أعاصير: بدر شاكر السياب.

7.منزل الأقنان: بدر شاكر السياب.

8.بدر شاكر السياب حياته وشعره: عيسى بلاطة (1987).

9.قيثارة الريح: بدر شاكر السياب.

10.الهدايا: بدر شاكر السياب.

11.المعبد الغريق: بدر شاكر السياب.

12.بدر شاكر السياب ج1 ص19: إيليا حاوي.

13.أزهار وأساطير: بدر شاكر السياب.

14.إقبال وشناشيل ابنة الجلبي: بدر شاكر السياب.

15.Solomon: Handbook of Psychiatry

16.شعر بدر شاكر السياب: حسن توفيق.

17.K. Kiple: The Cambridge World history of Human Disease

18.Harrison’s: Principles of Internal Medicine 14th Edition

19.ديوان بدر شاكر السياب: ج2 ناجي علوش

20.http://www.projo.com/special/noel/main.htmA Time to Die :

21.ديوان أبي فراس الحمداني

22.ديوان الأعشى

23.أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي : فاروق شوشة - مكتبة مدبولي- القاهرة

bottom of page