أنا للقلب حسود
من وحي فتاة سمراء، في غاية الجمال والرشاقة، رآها الشاعر في نيويورك.
الورى حولي هُجُودُ والكرى عني شَرودُ
تأسرُ القلبَ عُيونٌ ساحراتٌ ونُهودُ
فأنا صَبٌّ ضَعيفٌ إن غزت فكريَ غِيدُ
إن تفكرتُ بليلى وهي للقلبِ صَيودُ
قد سبتني مُقلتاها فهي بالطرفِ تَصيدُ
سرقت مــني فـؤادي مَن عنِ القلبِ يَذودُ؟
تيّمـــتهُ بـــــوِدادٍ وهـو منقادٌ مَسودُ
ألهبتهُ فـي هواها وهَوى ليلى وَقودُ
اِرحمي صَبًّا مُحبًّا ما عنِ الحبِّ يَحيدُ
أسعــفيهِ واحضنيهِ كادَ بالروحِ يَجودُ
ليتها رقَّت لقلبي إنّها حِبٌّ عَنودُ1
لم أَنلْ منها شِفاءً فهي للوصلِ طَرودُ
ظبيةٌ تـــخشى عِناقًا وهي تخشاها الأسودُ
سمِعت شعري وقالت: فيهِ سحرٌ ووُرودُ
فاستمالت لي ورقَّت رِقَّةً فيها وُعُودُ
فغرقنا في شُـجونٍ وارتوت فيهِا الخُدودُ
لم أقبِّلها ولـكن ألهبت صدري النهودُ
غادةٌ تقسو وتأسو لا حقودٌ لا وَدُودُ
آهِ من ليلى ومنّي أينَ هاتـيكَ الوُعودُ؟
سلبت منّي فؤادي فمتى قلبي يَعودُ؟
أنا أهواها ولكنْ هل سيبقى لي وجودُ؟
ففؤادي عندَ ليلى قـد أحاطتهُ القُيودُ
يَنعَمُ القلبُ بوَصلٍ وأنا عنها بَعيدُ
أطلقي القلـبَ لأَنِّي أنا للقلـبِ حسودُ
12 أكتوبر 2015
الشرح:
1. الحِبّ: الحبيب.