قصة القصيدة: في 4 إبريل 2003 بينما القصف يتواصل على العراق وبالأخص على بغداد، كتب الشاعر هذه الأبيات.
بغدادُ للعـرْبِ كالإنسانِ للعـينِ لا تسلبوا العينَ بالتضليلِ والمَينِ1
نورُ الحَضارةِ من مصباحِ تُربتِها وقبلـها بـابلٌ من قبلِ ألفـينِ
بغدادُ كانـت لنا عِـزًّا ومفـخَرةً عبرَ العُصورِ وكانـت قُرَّةَ العَينِ
قد خلَّدت كُتبُ التـاريخِ شُهرتَها ومتَّعَ اللهُ في آثـارِها عيـني
رَنَتْ إليها عــيونُ العِلجِ خائرةً بينَ الظلامِ وجَـهلٍ دامسِ الجَونِ2
فعظَّمتها وعبَّت من منــاهِلها بحرَ العلوم ِالذي قد سـادَ في الكونِ
جَورُ التتـارِ على بغدادَ مزَّقها لكنَّها بَـرِئت من جُرحِها الشينِ
واليومَ صاحَ غُرابُ البينِ يُنــبِئُها بالشـؤْمِ والقتلِ والتخريبِ والبَينِ
عينُ الحَسودِ على بغدادَ قد نظرت وآمنت بـابلٌ مـن قبلُ بالعينِ3
أبكي عليـها وقصفُ العِلجِ حوَّلها إلى خَـرابٍ وكانت زينةَ الزينِ
والعرْبُ تَشهدُ والأفواهُ مُطـبِقةٌ والقلبُ يَخـفِقُ للويــلاتِ والحَينِ
فما انتخينا ولم نمـسحْ شوارِبنا بل قد جَبُنّا وما قُمنا إلى العـَونِ
4 أبريل 2003
الشرح:
-
المين: الكذب.
-
الجون: السواد.
-
كان البابليون القدامى يعتقدون أنه إذا نظر صاحب العين إلى الضحية فإن أرواحاً شريرةً تخرج من عينه وتنتقل إلى الضحية التي تصاب بالمكروه كالمرض أو الموت.