جمعية القلب الخليجية
قصة القصيدة: ألقى الشاعر بصفة رئيساً لجمعية القلب الخليجية كلمة في افتتاح مؤتمر القلب في الرياض في 7-2-2005، وكانت جمعية القلب الخليجية قد قررت إقامته بالتعاون مع جمعية القلب السعودية، ثم اختتم الشاعر كلمته بهذه القصيدة.
جمعيةَ القلـبِ ما في القلبِ أضغانُ قلوبُنا مِلؤها عَـطفٌ وإحســانُ
أتيتُ للـحـفلِ أُزجيكم تحـيّتَـنا أشدو لكمْ وفؤادي اليومَ وَلـهانُ
فحفلُنا الآنَ تتــويجٌ لمــعرفةٍ ما لي وللحـفلِ لولا جمعُكم شانُ
فكم أرِقتُ وزاغَ القلــبُ من شَجَنٍ والنومُ يَحجـبُه هـمٌّ وأشـجانُ
فقد صبوتُ بأيامِ الصِّـــبا زَمَـناً يروقُ للصــبِّ عِصيانٌ وإذعانُ
فللشبابِ انطــلاقٌ لا يثـبِّـطُـهُ نصـحٌ وعـذْلٌ وإرشادٌ وـمـيزانُ
فإن نَسِيتُ قـريضاً صُغتُهُ غَـزَلاً فـللمَشيـبِ مـتـاهـاتٌ ونِسيانُ
فكم لهـوتُ بإطــراءٍ لفـاتـنةٍ سَبَتْ فؤادي كما أسبتهُ غِـزلانُ
فللغـواني بأزمـانِ الصِّبا شرَكٌ يهوي به مَن صَبا غِـرٌّ وحَيرانُ
وللحِـسانِ سِـهامٌ للقلــــوبِ فلا يَصُدُّ غاراتِها حــزمٌ وإيــمانُ
مضى الشبابُ الذي كانــت تواكبُهُ في حُبِهنّ صَــبابـاتُ وأحزانُ
والآنَ أَنسِجُ أشعـــاراً لمهنتِنا فيها قلـوبٌ وأرواحٌ ورَيْــحانُ
يَرِقُّ قلبُ طبيبِ القلــبِ مُنفَعلاً إذا استجارَ به في الخَــطبِ إنسانُ
يَرى الحَنانَ عِلاجاً والعِلاجَ تُقىً فالطِّبُّ في شــرعِه عِلمٌ وتَحنانُ
يا نُُخبةً لقلـوبِ الناسِ ســــاهرةً بوركـتُمُ كلُّـكمْ أهـلٌ وإخـوانُ
أعطاكمُ اللهُ عِلماً نافِـعاً وحِـجاً قد فاقَ ما نالَ بُـقْراطٌ ولُقمـانُ
لكـمْ أيـادٍ بعـونِ اللهِ شـافيةٌ تُشـفى بلـمـسِكمُ روحٌ وأبـدانُ
يا عُصـبةَ القلبِ في علمٍ وفي عملٍ قد باركـت جَمـعَنا دورٌ وأوطـانُ
كونـوا لجمـعيةٍ قامــت لتجمعَكمْ ظَهراً منيعاً فقد أمـسى لها شانُ
يأيـها الطَّــبُّ في طِبٍّ أُبجِّـلُهُ أأنتَ للعـلمِ والأبـحـاثِ ظـمآنُ؟
ويا طبيباً رأى في جَـهدِنا شرفاً بادرْ إليـنا فـإنَّ القلبَ عِـنوانُ
فانهضْ وقلْ: إنّني في صفِّـكم أبداً ما لي عن القـومِ يا خِــلاّنُ سُلوانُ
لا تبتعدْ عن جُـموعٍ مثلِ مَجمعِنا فيه لكلِّ خطــوبِ القلبِ فُرسانُ
نحنُ عِـصابةُ حبٍّ للقـلـوبِ فلا نُطيقُ بُعـدَك إنَّ الحُـبَّ سُلطانُ
جمعيةٌ جـمَعـتْ أشـتاتَ أفـئدةٍ أنَّـى نظرتُ فأحبـابٌ وخـلاّنُ
جمعيةَ القلبِ هُبِّي الآنَ وانطـلقي تسمو بكِ اليومَ أهـدافٌ وإيـمانُ