صبرت على بلواي
قصة القصيدة: عاد أحد أصدقاء الشاعر إلى وطنه بعد أن أكمل دراسته في جامعة كولوراد، وكن على اتصال بالشاعر بالمراسلة، وفجأة انقطعت رسائله، ولم يرد على عدة رسائل، فكتب له الشاعر هذه القصيدة، فأجاب معتذراً بظروف خاصة.
صبَرتُ على بلوايَ حتى انتهى الصبرُ ومزَّقَ أحشائي بأسـيافهِ الهَجرُ
أعاتبكمْ يوماً ويوماً ألومُـــكم وقد طالت الأحزانُ وانكـسرَ الجِسرُ
أفاخرُ كلَّ الناسِ أنّي لكم أخٌ وأكتمُ آلامـي وما أحدثَ الدهرُ
كتبتُ لكم عشراً فما جاءني ذكرٌ فلا ضاعت الخِلّانُ إن ضاعتِ العشرُ
عزيزٌ إذا ما كنـتُ أجـلِسُ بينَكم فإن غِـبتُ فالنسيانُ حظيَ والقبرُ
فإن كنتُ قد أذنــبتُ فاتلُ جنايتي لأسردَ أعـذاراً يزيّـنها الشـعرُ
وإن كانَ منكَ الذـنـبُ فاللهُ غافرٌ وما أنا ذو قلبٍ يغلِّفهُ الصـخرُ
دنفر – كولورادو Denver, Colorado 14/11/1969